6.15.2012

أَعْظَمُ حَقٍّ لِلعِبَادِ عَلَى العِبَادِ


أَعْظَمُ حَقٍّ لِلْعِبَادِ عَلَى العِبَادِ
كَتبَ الإسلامُ على أمثالي ممَّن يَشهدُ للهِ بالوِحدانِية، ولمحمّدٍ بالرِّسالة؛ القيامَ بحقوقِ النّاسِ حقَّ قِيام، وأداءَها حقَّ أَداء، فلا خيْرَ فيمن يَحرِص على حقِّ نفسِه ثمّ يفرِّط فيما وجبَ عليه مِن حُقوقِ إخوانِه وأخواتِه، وإنّني لأخافُ على نفسي أنْ يرِدَ عليها معنى قولِه -تعالى-: [[وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ * الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ * وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ]] ، وأَحْذَرُ قَصْرَ الحبِّ على نفسي، وهناك قولُه -عليه الصّلاة والسّلام-: ((لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ))؛ وإنّ أعظمَ حقٍّ لغيرِنا علينا، أنْ ندعوَه إلى ما فيه نَجاتُه وفَلاحُه في الدّار الآخرة، فإنّ الجنّة تتّسِعُ لكلِّ أحدٍ، وإنّ النّارَ لا تمتنِعُ عنْ كلِّ أحد.
أخوكم محمّد بن حسين حدّاد الجزائري
السّبت 25 رجب 1433هـ،
الموافق 2012.06.15م

نُشرت المادّة في ما يلي:  حسابي على الفايسبوك | المدوّنة