7.05.2012

خَمْسونَ عامًا على اسْتِقْلالِ الجزائِر


خَمْسُونَ عَامًا عَلَى اسْتِقْلاَلِ الجَزَائِر

خمسُون عامًا على استقلالِ الجزائرِ مَرَّت، ولم تَكُنْ لِتَتحرَّر لولا الأحْرار -بعد الله عزّ وجلّ-، الّذين بَذَلوا الغالي والنَّفيس من أجل الحُرِّية، فمِن حقِّ هؤلاء عَليْنا أنْ نَذْكرَهم بِخيْرِ ما يَنْبغي أن يُذكَر، ونُذَكِّرَ بِهم بأَحسَنِ ما يَجبُ أنْ يُذكَّر؛ أمّا الذِّكرُ، فإنْ نَسيناهُم فقد ذَكرَهُم ربّهم -سبحانه- وهم عنده أحياء، يُكرمُهم بما لم يُكرِمْ به الأحْياء؛ أمّا التَّذكيرُ، فلا شفيعَ لنا في نِسْيانِه، فإنْ كان النِّسيانُ الأوّل نُكرانًا للجَميل وهو مَرير، فإنَّ الآخرَ خيانةٌ للعَهدِ الكبير، وميزانُنا في مَعرِفةِ الوفاءِ مِن الخِيانةِ، الرّجوعُ إلى (بيانِ أوّل نوفمبر 1954 م)؛ لِنَنْظر في أهداف الثَّورةِ ومَدى تَحقُّقها بعد الاسْتقلال، حتّى يُحفظ الكمالُ أو يُجبر النّقص، عندها يكتمِلُ الحَفْلُ ويَطيبُ الاحْتفال.

أخوكم محمد بن حسين حداد الجزائري
السّبت 15 شعبان 1433 هـ،
الموافق 2012.07.05 م