3.28.2017

دِينُ الأَنْبِيَاءِ

دِينُ الأَنْبِيَاءِ

إنَّ دِينَ كلِّ الأنبيَاء هو الإسلام، الّذي معناه الإيمانُ بالله وحده، أمّا الاختِلاف؛ فإنّما هو في الشَّرائِعِ الّتي تَختَصُّ بالمعاملاتِ وبعض العبادات، ثمّ نُسخَت هذه الشرائِع في جملتِها بعد بعثةِ مَن بَشَّرَ به الأنبياءُ نبيًّا ورسولاً، وقد حُرِّفت كلُّ الكتب السماويّة، ولم يَبقَ إلا القرآنُ خالدًا سالِمًا محفوظًا مِن التّحريفِ بتَسليمِ وحِفظِ الله الّذي نزَّلَه على عبدِه محمّد -عليه الصّلاة والسّلام-؛ فلم يَبقَ دينٌ مقبولٌ عند الله يجب اتّباعُه غير الإسلام، وحَكم اللهُ بالكفر على كلِّ مَن اتَّبعَ غيرَ دينِه الحقّ، أو الْتزمَ بغيرِ شريعتِه، أو خَرَجَ مِنهُما وتحوَّلَ إلى أديانٍ أخرى قد حرَّفها البَشرُ وصنعوا بعضَها؛ بل يَكفُر لِزامًا مَن اعتقدَ صحّةَ دينٍ سوى الإسلام، وإن كان يَنتمي إلى الإسلامِ ولم يَعتقدْ غيره.
أخوكم محمّد بن حسين حدّاد الجزائري
الثّلاثاء 22 جمادى الآخرة 1438هـ،
الموافق 2017.03.21م

 نُشرت المادّة في ما يلي:  حسابي على الفايسبوك