إِعْدَامُ شَبَابٍ مِصْرِيٍّ بَعْدَ
إِدَانَةٍ ظَالِمَةٍ فِي قَضِيَّةِ اغْتِيَالِ النَّائِبِ العَام
تَوشّحت مصر سوادًا عند فجرٍ أذن الله
فيه أن تَفيض إليه أرواح طيورٍ مؤمنةٍ في عمر الزّهور؛ شبابٌ مِن خيرة ما أنجبته
أرض الكنانة، إثر إعدامٍ بحبلِ مشنقنةٍ عقدها حاكمٌ مخزيٌّ تأنف الخنازير مِن
مشابهتِه، وحَكمَ فيها قاض حقيرٍ لا يساوي مِقدار أحذية مَن حَكم عليهم؛ وأفتى
فيها معمّمٌ مملوك يبيع آخرته من أجل دنيا غيره؛ لا زلنا نسمع مِن مصر أنيناً تحت
العذاب، ولا زلنا نرى من أجفانها دموعًا تشكوا الهوان، ولا زلنا نعدّ على أرضها
قتيلاً وسجينًا ومُهجّرًا كلّ يوم؛ فربّاه تقبّل مَن مرَّ على المشانق شهيدًا،
واجعل حُرَّ السّجون متحرّرًا منصورًا؛ اللّهم اربط على قلوبِ المستضعَفين، وقوّ
عزائمهم واجعلهم مِن الصّابرين؛ وأنزل على طاغية مصر وجنوده وأعوانه بأسَك الّذي
لا يُردُّ عن القوم المجرمين.
أخوكم محمّد بن حسين
حدّاد الجزائري
الخميس 16 جمادى الآخرة 1440هـ،
الموافق
2019.02.21م