2.04.2019

التَّحَالُفُ الرِّئَاسِي يَخْتَارُ عَبْدَ العَزِيزِ بُوتَفْلِيقَة فِي الانْتِخَابَاتِ الرِّئَاسِيَةِ القَادِمَةِ مُرَشَّحًا لِعُهْدَةٍ خَامِسَةٍ

التَّحَالُفُ الرِّئَاسِي يَخْتَارُ عَبْدَ العَزِيزِ بُوتَفْلِيقَة فِي الانْتِخَابَاتِ الرِّئَاسِيَةِ القَادِمَةِ مُرَشَّحًا لِعُهْدَةٍ خَامِسَةٍ

وأخيرًا تَنادت مُكوّناتُ التّحالف الرّئاسيّ إلى ترشيحِ الرّئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة خامسة؛ وإن كان قعيدَ كُرسيّه لا يكادُ يتحرّك، حليفَ سكوتِه لا يكادُ ينطق، حبيسَ غيابِه لا يكاد يظهر؛ يزعُمون بالاختيارِ حرصًا على الاستمراريّة في طريقِ التّنمية، ويَدّعون  حفاظًا على المكاسبِ في شتّى المجالات، فما أتْعسَهُ مِن تحالفٍ خرجَ منه القوم! وما أجرأَه مِنْ قرارٍ أقدموا عليه! وهم يَتّخذون خطوةً لم يرحموا بها إرهاقَ مريضٍ قد أنهكه السّقَم، ولم يُقدّروا مكانةَ شعبٍ قد أتعبه الشّقاء؛ كلّ ذلك مِن أجل استكمالِ مشاريع سِماتُها الفوضى، ورسمِ خططٍ ميزتُها الاضطراب؛ مشاريع تحت قبّعةِ صاحبِ مصلحة، وخطط على صحن طمّاع؛ ولو رُشّحَ الرّفيقُ أو الشّقيقُ في دائرة الرّئيس، لكان التّبريرُ مفهومًا والتّفسير معقولاً؛ بل مقبولاً -إلى حدّ ما- بمجرّد أنْ يرى النّاس مرشّحًا ينتقل إليهم ويلاقيهم بنفسه مخاطبًا وعارضًا لبرنامجه؛ لا ينوب عنه في ذلك أحد، أمّا دعوى الاستمراريّة والحفاظ على المكاسب تحت ظلّ هذا الاختيار المُخجل المُهبط للمعنويّات، فلا يُمكن إلاّ أنْ تُفهمَ استمراريّةً في الفساد وحفاظً على المفاسِد.
أخوكم محمّد بن حسين حدّاد الجزائري
 الأحد 28 جمادى الأولى 1440هـ،
الموافق 2019.02.03م

نُشرت المادّة في ما يلي:  حسابي على الفيسبوك | المدوّنة