5.10.2020

مِنْ آيَاتِ اللهِ يَوْمَ بَدْر

مِنْ آيَاتِ اللهِ يَوْمَ بَدْر
غَزوةُ بدر! آيةٌ مِن آياتِ اللهِ -سبحانه- في نُصرَتِه لعبادِه الموحِّدين..؛ يقودُ النّبيّ جمعَ المؤمنين يومَ بدرٍ -في السّابع عشر من شهر رمضان كمثلِ هذا اليوم-، في ملحمةٍ اختلَّ فيها ميزانُ المواجهةِ ضد جيشٍ عَظيم العددِ عَزيم البأسِ صَريم الأمر، فيُبشّر أصحابَه بالنّصرِ ويُخبرُهُم بمَصارِع رؤوسِ الكُفر مِن صناديد قريش وهم في غمرةِ الخُيلاء؛ ثمّ يُنجز الله وعدَه بالنّصرِ المُبين لمَن استغاث به مِن عِبادِه المُؤمنين، فكان يوم الفُرقان: [[إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَٱسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلاۤئِكَةِ مُرْدِفِينَ * وَمَا جَعَلَهُ ٱللهُ إِلاَّ بُشْرَىٰ وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ ٱللهِ إِنَّ ٱللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ]]؛ لتتجلّى معيّةُ الله -جلّ وعلا- لقومٍ أخلَصوا دينَهم له و دَعَوْه وتوكّلوا عليه، وزَهِدوا في الدّنيا وأحبّوا الشّهادةَ واشتاقَت قلوبهم إلى لقائِه والجنّة..؛ رضي الله عن أهلِ بَدر وعن الصّحابة وسائر الشُّهداء والمجاهدين، وهَدَى أهل الإسلام ووفّقهم إلى استخلاص الدّروس وأخذِ العِبر مِن غزوة بَدر، فيجعل لنا فُرقانًا كما جعل لأوليائِه فُرقانا، و[[للهِ الأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللهِ]].
أخوكم محمّد بن حسين حدّاد الجزائري
الأحد 17 رمضان 1441هـ،
الموافق 2020.05.10م

نُشرت المادّة في ما يلي:  حسابي على الفيسبوك |حسابي على التويتر