12.31.2011

أيحتفِل الموحِّدُ بميلاد ربِّه؟!

 أيحتفِل الموحِّدُ بميلاد ربِّه؟!


يَستغرب كلُّ صاحبِ فطرةٍ سليمةٍ لم يَلبسْ إيمانَه بظلمٍ عظيم، ولم ينْخدعْ بمظهرِ مشركٍ لئيم، ما وصلت إليه أحوال بعض المُغفَّلين مِنَ المسلمين، منْ مشاركتِهم للمشركين في أعيادِهم الدّينية؛ نَرى بأمِّ أعينِنا والأسى يعتصرُ قلوبَنا، إقبالَ هؤلاء إلى كلّ ما يَرمزُ إلى عقيدةِ النّصارى في يوم ميلاد (يسوع)، ولم يبق إلاّ لبس صُلبانِهم أو رفعها، وممارسة طقوسِهم الدّينية أو إعلانها؛ ظانّين بذلك أنّهم قد فارقوها وما فارقوها! كيف وأنّ مِن لوازم عقيدة التّوحيد نبذُ الشّرك وأهله، ومخالفةُ سبيلِه خفيِّه وجليِّه؛ ولو فارقوها لما سابقوا أصحابَ العيد في عيدهم، ونحن نراهم يتسارعون إلى حجزِ الأماكنِ في قاعات الحفلات، والازدحامِ عند بائعي الشوكولاطة والحلويّات، والمبادرةِ إلى إرسالِ التّهاني والتّبريكات، ولا بارك الله في مناسبةٍ يُعزُّ فيها عبّادُ الصّلبان على ذُلّـِهم، وتُرفعُ شعاراتُ الكفرِ بألسنةِ مُسْلمين وأفعالِهم، ويُدرّبُ الأبناءُ ويُربَّون على إِضْعاف عقيدةِ الفطرة في قلوبِهم...؛ ألا يعلمُ هؤلاء أنّها مناسبةٌ يُحتفلُ فيها بميلاد الربِّ – تعالى سبحانه عمّا يقول الضّالون – وهم يحفظون: ((قل هو الله أحد * الله الصّمد * لم يلد ولم يولد * ولم يكن له كفؤا أحد))؟!
أخوكم محمد بن حسين حداد الجزائري
الأحد 06 صفر 1433هـ،
الموافق 31/12/2011م