3.02.2019

التَّضْيِيقُ الأَمْنِي عَلَى الشَّيْخِ عَلِي بْلْحَاج وَمَنْعِهِ مِنْ شُهُودِ الجُمَعِ


التَّضْيِيقُ الأَمْنِي عَلَى الشَّيْخِ عَلِي بْلْحَاج وَمَنْعِهِ مِنْ شُهُودِ الجُمَعِ
يَعجز اللّسان أنْ يعبّرَ عن شعورِ قلبٍ رَأت عيناه ما تعرّض له الشّيخ علي بلحاج مِن إهانةٍ لا تليق بعوامِّ النّاس وأصاغِرِهم؛ فكيف بمَن كان في قامةِ الرّجل عِلمًا ودعوةً وسِنًّا! وهو الّذي لا يزال ممنوعًا مِن شهودِ صلوات الجمعةِ منذ سنوات، فضلاً عن التنقّلِ ومخالطةِ النّاس ومشاركتِهم في حضور الجنائزِ والمناسبات؛ قد رأيناه يُكره على ركوبِ سيّارةٍ أمنيّةٍ يُسحب إليها سَحبًا! ثمّ يُدخل فيها إدخالاً عنيفًا اختفى منه الشّيخ ولم يَظهر بعده إلاّ وهو على بعض أسرّة المستشفى، أين كان تحت المراقبة الطبيّة يشكو تدهورًا على مستوى قلبِه؛ ألا إنّ هذا لظلمٌ فظيع يأباهُ العُرفُ والدّستور وقبل ذلك يمقتُه ربُّ العالمين، ألا إنّ هذا لمنكَرٌ شنيعٌ يُجمعُ على إنكارِه العقلاء وإن كانوا مع الشّيخ مِن المختلفين. ألم يَأْنِ لهذا الرّجل أنْ يسترجِعَ حريَّته الّتي استشهدَ مِن أجلِها والدُه –تقبّلَه الله-، وقد لَقِيَ ما لقيَه في سجنٍ مكثَ خلفَ قضبانِه سنواتٍ عديدةٍ استكملَ خلالها العقوبة الّتي سلّطها عليه القضاء؟! ألا يحقُّ لهذا الرّجل أنْ يُعانقَ كرامةً قد طالَ دوسُها، وهو الّذي قد جاوز الستّين مِن عمرِه؟! فلْيُتركْ الشّيخ علي بلحاج وشأنُه كاتبًا ومُخاطبًا ومتنقّلاً؛ فإنْ أصابَ فخيرٌ شائعٌ في النّاسِ يكون للحكّام منه نصيب، وإنْ أخطأَ رُدَّ عليه خطؤُه ردًّا مُكافِئًا لحجمِه، وإنْ اعْتَدَى فمُخاصمةٌ تحت سقفِ قضاءٍ عادلٍ لا يُفرّقُ بين حاكمٍ ومحكوم.
أخوكم محمّد بن حسين حدّاد الجزائري
 الاربعاء 22 جمادى الآخرة 1440هـ،
الموافق 2019.02.27م