2.23.2019

تَفَاعُلُ الصَّحَافَةِ الجَزَائِرِيَّةِ مَعَ الاحْتِجَاجَاتِ الشَّعْبِيَّةِ ضِدَّ العُهْدَةِ الخَامِسَةِ

تَفَاعُلُ الصَّحَافَةِ الجَزَائِرِيَّةِ مَعَ الاحْتِجَاجَاتِ الشَّعْبِيَّةِ ضِدَّ العُهْدَةِ الخَامِسَةِ
مَن اطّلع على مجمل العناوين الأساسيّة للصّحف الجزائريّة الصّادرة اليوم؛ سيُدرك مستوى الإعلام لدينا، الّذي أضحى متموقعًا بين الجحور والحجور! فلقد غاب العنوان المنتظر لحدث الأمس على أغلب أغلفة جرائد اليوم؛ فبعضها قد ذُكر فيها الحدث على استحياء، وبعضها حرّفه معنوِنًا له عنوانًا مُختصَرًا في مطلب الإصلاحات، وبعضها الآخر قد غاب فيه ذكر الحدث تماما! أمّا الصّحف الّتي أبرزت حدث التّظاهر الشّعبي احتجاجا على ترشيح الرّئيس لعهدة خامسة، معنونةً له بخطٍّ عريضٍ صريح وفيٍّ للحدث، فقد كانت نادرةٌ جدًّا! فأين دور الصّحافة المنوط بها على ضوء الأحداث الّتي تمرّ بالأمّة؟! وما هي قيمتُها إذا كانت غير قادرةٍ على نقلِ الحدث كما ورد، فضلا عن تبنّي مضامينِه؟! بل ما موقعها مِن ميثاق أخلاقيات المهنة الصّحفية الّتي تحدّدت فيه مسؤوليّات الصّحفي وواجباتهُ؟! إنّما ضاعت حقوق المقهورين والمغلوبين على أمرِهِم، بين قضاءٍ لا يُنصِف وإعلامٍ لا يُسعِف.
أخوكم محمّد بن حسين حدّاد الجزائري
السّبت 18 جمادى الآخرة 1440هـ،
الموافق 2019.02.23م